Navigation

الْأَسْئِلَةُ مَوْجُودَةٌ فِي هَذَا الْعَالَمْ لَكِنَّ الإِجَابَاتَ غَائِبَةٌ فيهْ

مَرْحَباً أُسْعِدتمْ صباحاً أو أُسْعِدْتمْ مساءً لا أَدْرِي أَنَا أَكْتُبُ هَذَا متسائلاً عَن كَمِ الرَّسَائِل الَّتِي كَتَبْتُهَا وَلَمْ تُفْهَمْ وَعَن كَمِ الرَّسَائِل الَّتِي لَا تَصِلُ العناوينْ الْمُشْكِلَةُ لَيْسَتْ فِي ساعِي البَريدْ فَلاَ وُجُودَ لِسَاعِي الْبَرِيدْ أَصْلًا أَمَّا الْمُرْسَلُ إلَيْهِ فَهُوَ غَيْرُ مُدَوَّنٍ يُسْتَحْضَرُ فَقَط بِضَمِير الْمُخَاطَبِ الْأَسْئِلَةُ مَوْجُودَةٌ فِي هَذَا الْعَالَمْ لَكِنَّ الإِجَابَاتَ فيهِ غَائِبَةٌ
رسم بواسطة بسطي عبد القادر

مَرْحَباً.
أُسْعِدتمْ صباحاً أو أُسْعِدْتمْ مساءً لا أَدْرِي،
أَنَا أَكْتُبُ هَذَا متسائلاً عَن كَمِ الرَّسَائِل الَّتِي كَتَبْتُهَا وَلَمْ تُفْهَمْ،
وَعَن كَمِ الرَّسَائِل الَّتِي لَا تَصِلُ العناوينْ!
الْمُشْكِلَةُ لَيْسَتْ فِي ساعِي البَريدْ فَلاَ وُجُودَ لِسَاعِي الْبَرِيدْ أَصْلًا،
أَمَّا الْمُرْسَلُ إلَيْهِ فَهُوَ غَيْرُ مُدَوَّنٍ! يُسْتَحْضَرُ فَقَط بِضَمِير الْمُخَاطَبِ،
الْأَسْئِلَةُ مَوْجُودَةٌ فِي هَذَا الْعَالَمْ لَكِنَّ الإِجَابَاتَ غَائِبَةٌ فِيهْ،
الْأَسْئِلَةُ الَّتِي بِلَا إِجاباتٍ تَسْرِقُ الْأَمَانَ وَتُورِثُ الْجُنُونْ..
وَلِأَنّ الْوُضُوحَ نِعْمَةٌ لَا يَمنحُهَا الْكَثِيرُونَ وَجَبَ أَنْ نُقَدِّرَ بَشَاعَةَ الِاحْتِمَالَاتِ وَأَنْ نَرْضَى بِالْعَيْش فِيهَا!
فِي هَذَا الْعَالَمِ نَكْتَشِفُ مِرَارًا وتِكرَارًا بِأَنَ الْحَيَاةَ الَّتِي نَعيشُهَا لَمْ تَكُنِ الْحَيَاةْ،
وَفِي رحلتنا لِلْبَحْثِ عَنِ الْحَيَاةِ تُخْلَّقُ التَساؤلاتُ اللعينةُ،
فَنَتَسَاءَلَ عَنْ سِرِّ بَحْثِنَا عَنِ الْحَيَاةِ وَهَل نَحْنُ مَيِّتُونَ مَا دُمْنَا نَبْحَثُ عَنْهَا؟
التَسَاؤُلاتُ فِي هَذَا الْعَالَمِ لَا تَنْتَهِي مِثْلَمَا لَن تَنْتَهِي كِتَابَاتِي فِيهْ،
كِتَابَاتِي هَاتِهْ جَعَلَتْنِي أَعْشَقُ الْعَرَبِيَّةَ وَأَغْرَقُ فِيهَا،
فَكَتَبْتُ مِنْهَا مَالَمْ يَسْبِقْنِي إلَيْهِ أَحَدٌ،
تَارَةً لَكِ وَتَارَةً لِغَيْرِكِ لَكِنَّنِي كُنْتُ أَعْمَقَ مِنْ جَانِبِكِ،
لَمْ أَنْتَظِرْ رَدًّا مِنْ أَحَدْ حَتَّى مِنْكِ!
الِانْتِظَارُ بِالنِّسْبَةِ لِي غَيْرُ مَوْجُودْ،
فَالِانْتِظَارُ يَجْلُبُ الْخَوْفَ وَالْخَوْفُ فِي حَالَتِي دَائِمًا مَا كَانَ قَاتِلًا،
لِهَذَا قَصَائِدي عَقِيمَةٌ فِي حَالَاتٍ كَثِيرَةٍ،
وَالرَّسَائِلُ الَّتِي أكْتُبهَا غَالِبًا تَضَلُّ الطَّرِيقْ،
أَمَّا الدَّهْرُ فَفِي أَيَّامِهِ دُرَرُ تَارَةً يَرفَعُنِي وَتَارَةً يَكسِرُنِي،
وَلِأَنّ الْحَيَاةَ الرَغْدَةَ تَتَطَلَّبُ قُبُولَ الصُّعُوبَاتْ،

فَأَنَا يُمْكِنُنِي تَحَمُلُ الصُّعُوبَاتِ فِيكِ وَفِيهِمْ.

#عبد_القادر_بسطي
#الْأَسْئِلَةُ مَوْجُودَةٌ فِي هَذَا الْعَالَمْ لَكِنَّ الإِجَابَاتَ غَائِبَةٌ فيهْ
مشاركة

أضف تعليق:

0 comments: