Navigation

هَلْ تَنْقَشِعُ حَقِيقَتُنَا أَمْ أَنّنَا نُقْتَادْ [ خَاطِرَهْ ]

هُنَا.. الْيَوْمُ لَا يُشْبِّهُ نَفْسَهُ إِطْلَاقًا, حَتَّى لَوْنُ السَّمَاءِ الَّذِي كُنَّتْ أَعْشَقُهُ عَبَرَ مُحِيطَ اللّاشَيْء لِيَصْبِحُ بِالنِّسْبَةِ لِي لَا شَيْءْ
رسم لعبد القادر بسطي


















هُنَا..
الْيَوْمُ لَا يُشْبِّهُ نَفْسَهُ إِطْلَاقًا, حَتَّى لَوْنُ السَّمَاءِ الَّذِي كُنَّتْ أَعْشَقُهُ عَبَرَ مُحِيطَ اللّاشَيْء لِيَصْبِحُ بِالنِّسْبَةِ لِي لَا شَيْءْ !
هُنَا..
المَكانُ رَمَادِيٌ وَقَاتِلْ, تَمُوتُ الْأَحْلَاَمْ وَلَا يَسْتَيْقِظُ النِّيَامْ !
هُنَا..
الْحَقَائِقُ لَا تُقَالُ فِي الْجَرَائِدْ, بَلْ يَكْتُبُهَا أَشخَاصٌ عَادِيُونَ فِي الْمَنَازِلْ وَعَنْدَمَا تَقْرَأْ ! يُعْتَقَدُ بِأَنَّ كَاتِبَهَا شَخْصٌ مُكْتَئِبٌ وَبَائِسْ
كَانَتِ الْحَيَاةُ جَمِيلَةً وَمَحْصُورَةً فِي الْمُزَارِعْ, كَانَتْ بَسيطَةً وَتُخْتَصَرُ بِخَرْبَشَاتِ رَسْمٍ لِشَمْسٍ وَأَزْهَارٍ وَمَنَازِلْ
الْآن
يُمْكِنُنَا الْقَوْلُ بِأَنَّ السّلَامَ اِنْتَهَى عِنْدَمَا كُنَّا صِغَارْ
الْآن
أُؤَكِّدُ بِأَنّنَا مَحْشُوُّونَ بِكُتْلَةِ هَائِلَةٍ مِنَ الظَّلاَمْ
لَا عَقْلُكَ وَلَا عَاطِفَتُكَ وَلَا حَتَّى حَاسَّتُكَ السَّادِسَةُ سَتُحَذِرُكَ مِنْ كُلِّ هَذَا
الْأُمُورُ بِأَكْمَلِهَا, مَحْمِيَّةً كَانَتْ أَوْ عَارِيَةً مُعَرَّضَةٌ لِلْأَذَى, حَتَّى الْأُمُورُ الْمَخْفِيَّةُ عَلَى مَا يَبْدُوَ تُصْبِّحُ مُؤْذِيَهْ
يُمْكِنُكَ أَنّْ تَرَى بِأَنَّ الْأَشْيَاءَ مِنْ حَوْلِكَ وَدَاخِلَكَ تَتَغَيَّرْ, تُفْقَدُ, وَتَتِيهُ بِشَكْلٍ مَا
يَتَرَاءَى لَكَ بِأَنَّ شَخْصًا فِي الْعتمةِ يُبْصِرُ أَفْضَلَ مِنكَ
لَكِنْ لَا تَقْلقْ فَهَذِهِ لَيْسَتْ مَعْرَكَتَنَا
مَعْرَكَتُنَا هِي أَنّنَا مُحَاصَرُونْ
مُحَاصَرُونَ بِشَيْءٍ مَا,
شَيءٌ يَسْحَبُنَا وَيَحْتَضِنُنَا ثُمَّ يَشْتَدُّ عَلَينَا فَيَعْصِفُنَا..
تَقُولُ الْجَحِيمُ بِأَنّهَا سَتَأْكُلُ بِدُونَ أَنْ تَشْبَعْ,
الْحَيَاةُ تَعْصِفُ وَيَبْدُو بِأَنّهَا لَنْ تَتَوَقَّفْ,
حَتَّى مَعَ كُلُّ هَاتِهِ الْأَمْطَار تُقَوِّلُ الْأَرْضُ بِأَنّهَا مَازالَتْ تَشْتَهِيَ مَزِيدَا مِنَ الْمَاءْ..
إِجْرَامْ
أَنْ نُرْمَى إِلَى هَذِهِ الْحَيَاةْ بِدُونِ كُتَيِّبِ تَعْلِيمَاتْ
نُقْتَادُ ثُمَّ نُحَاسَبُ لِأَنَّنَا لَمْ نَتَمَالَكْ كُلَّ هَذِهِ الأَحْدَاثْ
لَا بَأسُ
سَتَمْضِّي,سَتَنْتَهِي
أَخْبِرْنِي الْآنَ هَلْ تَنْقَشِعُ حَقِيقَتُنَا أَمْ أَنّنَا نُقْتَادْ ؟


#عبد_القادر_بسطي




مشاركة

أضف تعليق:

3 comments:

  1. ستمضي، ستنتهي...
    شكرا على مشاركتنا إبداعك
    أعجبني... واصل

    ردحذف
  2. هل تنقشع حقيقتنا أم أننا نقتاد؟
    وأنا أقرأ خواطر أشعر بالأمان، بارك الله فيك

    ردحذف