Navigation

يجب علينا تغيير واقعنا لنطور عالمنا العربي وهذه بعض الإقتراحات

الجميع يعرف ما يحصل في أغلب الدول العربية حاليا, بعضها في حصار والبعض الآخر في حالة حرب والبعض يعاني عدم الإستقرار وأضعف الإيمان تجد بأن نظام الحكم فاسد, رغم أن الواقع ينبيء بأن المناطق الغارقة وذات الصراع لا تزال متمادية ولم تنته ولكن هل ننتظر كل شيء أن ينتهي
يجب علينا تغيير واقعنا لنطور عالمنا العربي وهذه بعض الإقتراحات


الجميع يعرف ما يحصل في أغلب الدول العربية حاليا, بعضها في حصار والبعض الآخر في حالة حرب والبعض يعاني عدم الإستقرار وأضعف الإيمان تجد بأن نظام الحكم فاسد, رغم أن الواقع ينبيء بأن المناطق الغارقة وذات الصراع لا تزال متمادية ولم تنته ولكن هل ننتظر كل شيء أن ينتهي؟

أعتقد أن هذه حماقة، لذلك فعلينا أن نسلك عدة مسارات واختيارات في ذات الوقت وكلها تفضي إلى نتيجة أفضل.

الكثير من الدول التي خرجت من حرب أو أنها تشهد مرحلة جديدة سواء رئيسا جديدا أو حكومة جديدة أو حتى نظاما إصلاحيا جديدا بإمكانها أن تصنع لنفسها وضعا تتماشى به مع نفسها مع وضع كل الاحتمالات الممكنة بما فيها الحاصل الان, كما أن بإمكان الأشياء الصغيرة أن تغير الأشياء الكبيرة, ولكي نغير واقعنا ونطور عالمنا ونصنع أنفسنا ونكون ما نريد علينا وضع بعض القرارات وتطبيقها على أرض الواقع, وهذه بعض الاشياء التي أراها.

استوعاب بعض الشعوب لهويتها الحقيقية وتحديد حل نهائي لهذا الصراع، مثل المصريين والمغاربة والجزائريين.

اللغة ثم اللغة ثم اللغة، اللغة الضعيفة الركيكة غير قادرة على ملاحقة تطورات العصر، نحتاج لتطوير اللغة العربية والانفتاح قليلًا، وإدراك أن كونها مقدسة لا يعني أنها كاملة.

منظومة العلم والتعليم في العالم العربي ككل تحتاج لتغيير شامل، سواء في الوسائل التعليمية المعتمدة على التلقين والحفظ أكثر من الفهم وعدم استفادة الطالب من أي شيئ يتعلمه تقريبا، والاعتماد المزيف على التكنولوجيا مثل خدعة "السبورة الذكية"، والمناهج المتضخمة جدًا والاختبارات الخارقة للطبيعة.

نظام الحكم إن لم يكن قلبه فيجب تغييره داخليا، بدء بث العناصر الشابة والواعية في نظام الحكم يجعل أعتى النظم الديكتاتورية أفضلها، لا نحتاج لقلب نظام الحكم حرفيًا وشكليا قبل أن نقلبه داخليًا وكوعي عام، وهو السبب الاكبر لفشل الثورات في نظري وهو عدم ظهور قادة للثورة على الساحة في حين لديك قطيع من الجهلاء والأميين يعيشون معك على نفس الأرض، وهنا أقترح كتاب فقه الثورة ليوسف زيدان.

على المستوى الاجتماعي أقترح البدء بتنظيف وسائل الاعلام واعادة الاخلاق الضائعة عن طريق تحديد الهوية لكل شعب، فذلك التخبط المجتعمي الذي عانت منه الدول العربية عبر احتلالها من قبل عدة دول أجنبية جعل الثقافة العربية والقومية تضيع، ومعها ضاعت أخلاق تلك الشعوب، فالحل الأمثل هو وسائل الاعلام والخطابات والبرامج الهادفة لجميع أفراد الأسرة بدلًا من برامج الاعلام الساخرة وغيرها التي تذكرني بالعصر الأموي وكيف كانت تلهي الناس عن أمور السياسة.

بدء تشجيع المجتمع لمجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات مهم جدا لانه قد يكون السبيل الوحيد للتخلص من الفجوة الحضارية التي لطالما كانت بيننا وبين الغرب.

حاليا انتشرت الروايات ولكن ما زلت أنتظر إنتشار قراءة الكتب الفعلية، والكتب العلمية ما زالت تقريبا معدومة، لذا لا يمكن الاعتماد عليها.

في حالة نجاح الدول العربية على الصعيد العلمي والتعليمي فأقترح أن نبدأ بنقد النظريات العلمية الحديثة نقدا علميا ومحاولة استبدالها بنظريات علمية من واقع الدماغ العربية الاسلامية الشرقية، وأرجوكم لا تخبروني أن العلم غير متحيز في نظرياته.

في مجال الدين نحتاج حرفيًا لتحديد الخطاب الديني، سواء كان ذلك برفع دور رجال الدين في المجتمع لتثبيت الاخلاق والعادات، او بتقليله لحماية الدين من نجاسة السياسة وغيرها، ونحتاج منافسة شريفة بين رجال الدين من مختلف الطوائف التي تدعي معاداتها لبعضها وخصوصا الطوائف الحديدة كالقرآنيون لحل النزاعات أو التوصل للاتفاقيات، واعيد واكرر واشدد على لستخدام وسائل الاعلام لمواجهة الارهاب ومنعه في الاجيال القادمة.

"اذا أستطعنا إعادة الهوية للشعوب فنحتاج لتغيير بعض جوانب الهوية العربية التي تشترك فيها جميع الشعوب العربية والتي تمنعهم من أي تقدم، مثل الخوف من التجديد وتفضي السلامة ومبدأ "الرجل الواحد" الملعون.

تقوية العلاقات وأعني بذلك العلاقات الثقافية والعلمية مع الدول التي تفتح لنا الباب لذلك، وهنا استبعد اوروبا وامريكا لانهم يسمحون بالمهاجرين فقط لعمل وغيره ولكن لن يوافقوا مثلا على اتفاقية مشتركة لتطوير التعليم، فأفضل أكثر الاتجاه للشرق ناحية اليابان والصين والدول الآسيوية وروسيا، والتركيز على العلاقات معهم باستخدام أسلوب "الزوجة اللعوب".

كل هذا لن ينجح الا بالقضاء على مبادئ الديمقراطية والعدل والمساواة لجيل واحد قادم، أي ديمقراطية تلك التي تريد أن تمنحها لفقراء وأميين لا هم لهم سوى الاكل والشرب؟

السبيل لاكتشاف الهوية كما ترى يا عزيزي ليس له طريق واحد، فليس الدين او العلم او الاساطير او التاريخ او الحكايات الشعبية أو الشخصيات التاريخية وحدهم فقط السبيل لتحقيق الهوية، هو طريق طويل نصل له مع ظهور بذرة فعلية للتقدم لن تنمو الا اذا اكتشفنا هويتنا بعد ظهورها مباشرة
مشاركة

أضف تعليق: