Navigation

النظريات العلمية الأكثر قبولا عن الأكوان المتعددة

نظريات الأكوان المتعددة، الكون المتعدد، النظريات العلمية المقبولة عن الكون المتعدد
النظريات العلمية الأكثر قبولا عن الأكوان المتعددة

قد لا يكون الكون الذي نعيش فيه هو الوحيد الذي موجود. في الواقع، يمكن أن يكون كوننا مجرد واحد من عدد لانهائي من الأكوان مُشكِّلًا "أكوان متعددة".

على الرغم من أن المفهوم قد يُعد سذاجة، يوجد هناك فيزياء جيدة وراءه. وهناك أكثر من طريقة واحدة فقط للوصول إلى أكوان متعددة - العديد من النظريات الفيزيائية تُشير بشكل مستقل إلى مثل هذا الاستنتاج. في الواقع، بعض الخبراء يعتقدون أن وجود الأكوان الخفية هو أكثر عرضة من عدمه.

إليكم النظريات العلمية الخمسة الأكثر قبولًا، والتي تشير إلى أننا نعيش في كون متعدد:

الأكوان غير المحدودة

لا يمكن للعلماء أن يكون متأكدين من شكل الزمكان، ولكن على الأرجح، فإنه مُنبسط (مُخلفًا بذلك الشكل الكروي أو حتى شكل الدونات) ويمتد بلا حدود. ولكن إذا كان الزمكان يستمر إلى الأبد، إذًا لا بُد أن يبدأ بالتكرار في مرحلة ما، لأن هناك عدد محدود من الطرق يمكن للجسيمات ترتيبها به في المكان والزمان.

إذن، إذا نظرتم بعيدًا بما فيه الكفاية، ستواجهك نسخة أخرى منك - في الواقع، نسخ لا حصر لها منك. بعض من هذه التوائم قد تفعل بالضبط ما تفعلونه الآن، في حين أن آخرين سوف يلبسون سُتر مختلفة هذا الصباح، ويبقى آخرون سيصنعون أعمال و خيارات خياة مختلفة إلى حد كبير.

يمتد الكون المرئي فقط بقدر المسافة التي استطاع الضوء المرور خلالها في الـ 13.7 مليار سنة منذ الانفجار الكبير (هذا يعد 13.7 مليار سنة ضوئية)، الزمان والمكان وراء تلك المسافة يمكن أن يعتبر كون منفصل لحاله. بهذه الطريقة، العديد من الأكوان موجودة بجانب بعضها البعض في لحاف مُرقَّع عملاق من الأكوان.


الأكوان الفقاعية

بالإضافة إلى الأكوان المتعددة التي تم إنشاؤها عن طريق تمدد لا حدود له للزمان والمكان، ويمكن أن تنشأ أكوان أخرى من نظرية تُسمَّى "التضخُّم الأبدي". التضخم هو فكرة أن الكون يتوسَّع بسرعة بعد الانفجار الكبير، بل في الواقع يتضخم مثل بالون. أول من اقترح التضخم الأبدي، عالم الكونيات Alexander Vilenkin في جامعة Tufts، مشيرًا إلى أن بعض المناطق في الفضاء توقَّفت عن التضخم، في حين لا تزال مناطق أخرى تتضخَّم، مما أدَّى بالتالي إلى عزل العديد منهم "الأكوان الفقاعية".

بالتالي، كوننا، حيث انتهى التضخم، متيحًا للنجوم والمجرات بالتشكل، ما هو إلا فقاعة صغيرة في بحر شاسع من الفضاء، وبعضه لا يزال يتضخم، يحتوي على العديد من فقاعات أخرى مشابه لنا. وفي بعض هذه الأكوان الفقاعية، قوانين الفيزياء والثوابت الأساسية قد تكون مختلفة مما عندنا، مما يجعل بعض الأكوان أماكن غريبة حقًا.


الأكوان المتوازية:


فكره أخرى قد نشأت من نظرية الأوتار الفائقة هو مفهوم "علم الكون الغشائي" – "الاكوان المتوازية" والتي تحوم بعيدًا عن عالمنا، هذه النظرية التي اقترحها بول ستنهاردت ونيل توروك من معهد المحيط للفيزياء النظرية بجامعه برينستون في أونتاريو. الفكرة تأتي من إمكانية وجود العديد من الأبعاد الأخرى الموجودة في عالمنا غير الثلاث أبعاد المعروفة لنا في الفضاء (الطول والعرض والارتفاع) والبُعد الرابع ألا وهو الزمن. النظرية تقترح وجود ثلاثة أبعاد أخرى كالتي في عالمنا ولكنها موجودة في بُعد أعلى رابع آخر لا يمكننا إدراكه. وكل بعد يوجد أبعاد أعلى منه أخرى لا يمكن إدراكها وهكذا.
الفيزيائي بجامعة كولومبيا براين غرين يصف الفكرة باعتبارها فكرة أن"كوننا هو واحد من العديد من الأكوان المحتملة أن تكون مثل ألواح عائمة في الفضاء في أبعاد أخرى أعلى" وهكذا على حد وصفه، مثل شريحة من الخبز داخل رغيف كوني أعظم، في كتابه "الواقع المخفي".
تفسير أبعد لهذه النظرية يقترح أنه هذه الأكوان الغشائية ليست دائمًا بالضرورة متوازية وغير قابلة للوصول لبعضها البعض، في بعض الأحيان يمكن ان تصطدم هذه الأكوان ببعضها البعض فيحدث الانفجار العظيم مرة أخرى مسببًا إعادة تهيئة الكون مرارًا وتكرارًا.

ولادة "نشأة" الأكوان

نظرية ميكانيكا الكم، التي تتحكم في العالم الضئيل جدًا الذي يتكون من جسيمات دون الذرية (أصغر من الذرة)، تقترح هذه النظرية اقتراحًا آخر بخصوص الأكوان المتعددة وكيفية نشأتها ووجودها. ميكانيكا الكم تصف الكون عن طريق الاحتمالات بدلًا من النتائج المحددة، رياضيات هذه النظرية تقترح أنه ربما كل النتائج الممكن حدوثها في موقف ما موجودة بالفعل ولكن كل نتيجة تحدث في عالمها المنفصل. على سبيل المثال: إذا وصلت إلى مفترق طرق حيث يمكنك الاتجاه يمينًا أو يسارًا، الكون الكبير يُنشيء كونين صغيرين، في واحد من الكونين تسلك يمينًا والآخر تسلك يسارًا.
"وفي كل كون يوجد نسخة أخرى منك تشهد نتيجة أو أخرى، وأنت تفكر بطريقة غير صحيحة أن واقعك هو الواقع الوحيد!"
كتب غرين في كتاب "الواقع المخفي".

الأكوان الرياضية:

قام العلماء بنقاش موسَّع حول ما إذا كان الرياضيات هي مجرد وببساطة أداة نافعة ومفيدة لتفسير الكون، أم أن الرياضة في حد ذاتها الحقيقة الأساسية بالنسبة لنا، وملاحظاتنا للكون هي تصورات غير كاملة عن طبيعته الرياضيات الحقيقية. إذا كانت تصوراتنا فعلًا غير كاملة عن طبيعة الرياضيات الحقيقية، إذا ربما الهيكل الرياضي المحدد الذي يبني عالمنا هو ليس الخيار الوحيد، في الواقع من المحتمل أن كل تفسير وبناء رياضي موجود ككون منفصل بحد ذاته.
يقول ماكس تي جمارك من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وصاحب هذه النظرية "أعتقد حقًا أنه يوجد هذا الكون هناك والذي يمكن أن يوجد بشكل مستقل عني والذي سيستمر في الوجود حتى لو لم تكن هناك بشر".
مشاركة

أضف تعليق:

0 comments: