Navigation

نظرة عامة على شخصية المخترع

المخترع يتخذ قراراته بالتفكير وحيداً. على الرغم من أن المخترع يفضل أن يفهم الأشياء ويستوعب المعلومات على أن يتخذ القرارات، إلا أنه عند إتخاذه للقرارات

المخترع يتخذ قراراته بالتفكير وحيداً. على الرغم من أن المخترع يفضل أن يفهم الأشياء ويستوعب المعلومات على أن يتخذ القرارات، إلا أنه عند إتخاذه للقرارات فهو ينهج طريقاً عقلانياً ومنطقياً في الوصول إلى استنتاجات. عندما يطبق المخترع العقل والتفكير على إنطوائيته وإنعزاليته فإن ما يتوصل إليه من إستنتاجات يكون قوياً وحاداً. والمخترع الذي يطور من قدراته الخاصة، يكون حاد البصيرة، مبتكراً، وجريئ.

المخترع محاور جيد، لديه سرعة بديهة، ويتمتع بالسجال اللفظي مع الآخرين. يحب مناقشة القضايا، وأثناء الحوار قد ينتقل من الطرف الذي يدعمه لطرف آخر، رغبة في إثراء الحوار وحباً في النقاش. إلا في حالة النقاش حول المبادئ التي يؤمن بها، في هذه الحالة يشعر بالإرتباك وقد يقاطع أو يتحدث بشكل مطول.

شخصية المخترع يمكن أن تكون إحدى الشخصيات التي تحمل خواص “شخصية المستشار”. وذلك لأن المخترع قد يفعل أي شيء في سبيل تحقيق أفكاره. فكما أن المحامي قد يبرئ المجرم بإيجاد ثغرات في القانون أو النظام، فإن المخترع قد يفعل أي شيء في سبيل تنفيذ أفكاره. وذلك دون أن يكون هناك أي شعور بتأنيب الضمير أو إحساس داخلي بالخطأ. وإذا كان هذا التصرف من المخترع يمر دون أن يراجع أفكاره، قد يتسبب ذلك في أن يرى المخترع على أنه شخص غير أخلاقي أو غير شريف. وبطبيعة الحال فالمخترع شخصية عقلانية لا يرى قيمة لمشاعر البشر في إتخاذ القرارات، فإن لم يتذكر المخترع أن يضع حساب لمشاعر الناس عند إتخاذه لقراراته قد يرى كشخص بلا مشاعر.

أقل أجزاء الشخصية تطوراً في المخترع هما الجانب الحواس الخمس في تلقي المعلومات والمشاعر عند إتخاذ القرارات. إن لم يطور المخترع جانب الحواس الخمس فإنه سيواجه مشاكل في عدم الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة في حياته. أما المخترع الذي لم يطور جانب المشاعر قد لا يعطي المخترع إهتماماً كافياً بآراء الغير أو وقد يصبح عدوانياً وقاسياً.

عندما يكون المخترع تحت ضغط، يفقد المخترع قدرته على توليد حلول وخيارات بديلة ويصبح مهووساً بالتفاصيل الدقيقة. هذه التفاصيل يراها المخترع على إنها مهمة جداً وهي في الحقيقة لا تهم لحل المشكلة وفي الصورة الكبيرة.

بصفة عامة، المخترع شخصية متفائلة وحالمة. يقدر المخترع المعرفة، ويقضي الكثير من حياته محاولاً الحصول على فهم أكبر للحياة وما فيها. يعيش المخترع في عالم من الإحتمالات والخيارات، يتحمس للمفاهيم، والتحديات والصعوبات. وعندما يتعرض لمشكلة، فإنه يجيد الإرتجال وإيجاد عدة حلول لها. المخترع، إنسان مبدع، ذكي، وشغوف بالعلم والنظريات، كل ذلك يساعده على الإبداع والتفوق في أي مجال يشقه في حياته.
مشاركة

أضف تعليق:

0 comments: