Navigation

كيفية كتابة الشعر للمبتدئين

ريدُ أن تكتبَ قصيدةً؟ لا تقلق، أنت لست وحدك. النّاسُ جميعهم شعروا في لحظةٍ ما من حياتهم برغبةٍ في كتابةِ الشِّعر؛ ولكن كتابة الشِّعر ليست بالسُّهولة الّتي تتصوَّرها، تحتاجُ إلى أن تعملَ بجد، ورُبَّما يُحالفك الحظّ. وعندئذٍ ستعرف أسرار نجاحك. دونك 5 نصائح للمبتدئين

تريدُ أن تكتبَ قصيدةً؟ لا تقلق، أنت لست وحدك. النّاسُ جميعهم شعروا في لحظةٍ ما من حياتهم برغبةٍ في كتابةِ الشِّعر؛ ولكن كتابة الشِّعر ليست بالسُّهولة الّتي تتصوَّرها، تحتاجُ إلى أن تعملَ بجد، ورُبَّما يُحالفك الحظّ. وعندئذٍ ستعرف أسرار نجاحك.
دونك 5 نصائح للمبتدئين، قد تُساعد على إعطائك وصفًا للكتابةِ الشِّعرية:
  1. اختيارُ الموضوع

    كلُّ قصيدةٍ –بالتَّأكيدِ- لها موضوع ما. وهذا يشملُ جميع الأنواع الأدبيّة الأخرى (رواية، قصَّة قصيرة، مُذكَّرات… إلخ). يُمكنك اختيار الموضوع الّذي تتحمَّسُ له، أي: اختيار الموضوعات التي تُحبِّها؛ لأنَّك ستكون أفضل وأكثر إقناعًا. بعكسِ الموضوعات الّتي تفرضُ نفسها عليك، ككتابةِ قصيدةٍ في مُناسبةٍ ما (احتفالية، استقلال، مولد، نجاح، إلخ…) وعديد من الموضوعات الّتي تأتيك من الخارج، لا الّتي تخرجُ من الدَّاخل.
    بعضُ الموضوعات صعبة الكتابة، وستكتشف صعوبتها بنفسك عند مُحاولتك الكتابة عنها. في اعتقادي، الحبُّ هو أكثر الموضوعات صعوبة مع أنَّهُ الأكثر انتشارًا، وقد يكون هذا السَّبب: انتشار قصائد الغزل الّتي لا تترك الفرصة لاستلهامٍ موضوعات جديدة؛ مع أنَّ لكلِّ شاعرٍ أسلوبهُ الخاص في تناول الحبِّ في قصائدهِ إلَّا أنَّهُ من الصُّعوبة المُحافظة على الاستقلاليّة التَّامة بعيدًا عن التِّكرارِ والسَّطحية؛ لذلك إذا اخترت أن تكتبَ عن الحبِّ عليك إيجاد مَلَكَتُك الفريدة؛ ولأنَّ هذا صعبٌ على المُبتدئين، يظلُّ الموضوع من أهم الأساسيّاتِ لنجاحِ القصيدة.
    لا تكتبْ عن شيءٍ إلَّا وأنت مُهتم بهِ حتَّى ولو كتبت عن الموت، فمن دون شغفك لا تحصل على قصيدة قويَّة.
  2. تجاهل أنواع الشّعر

    للشِّعرِ أنواعٌ كثيرة: (القصيدة العموديّة، وقصيدةُ التَّفعيلة، والنَّثر، والشِّعرُ المنثور… إلخ)، الأنواع الثّلاثة الأولى هي الأكثر انتشارًا وشُهرة، المُهمُّ أنَّ لكلِّ نوعٍ قواعده، فإذا أردت كتابة القصيدة العموديّة، عليك تعلُّم بحورِ الشِّعر، ومعرفة التَّقطيعُ العروضي، والخصائص العامّة الّتي تمتازُ بها القصيدة العموديّة عن غيرها.
    تتمثّل مشكلة تُعدُّد أنواع الشِّعر في أنَّ اتِّباع قواعدها يُصبحُ عبئًا على الكاتب؛ لما تحتاجُ إليه من جُهدٍ ووقتٍ ومُذاكرة؛ لذا فإنَّ نصيحتي تقتضي أن تتجاهلَ أنواع الشِّعرِ، ولا تهتمَّ بالقواعد، اكتبْ بالطَّريقةِ الّتي تُريدها، ما دُمتَ مُبتدئًا فلن يُحاسبك أحد.
  3. إيجادُ الأفكار

    هي لا تُشبهُ اختيار موضوع القصيدة؛ ولكن في بعض الأحيان تُوحي الأفكار بكيفيّة كتابة القصيدة، أو تُعطيك الأسلوب المُناسب لصياغةِ نَصِّك الشّعري.
    كلُّ كاتبٍ يحتاجُ –بالتَّأكيدِ- إلى الأفكار، وفي كثيرٍ من الأحيان، يترك الكُتَّاب والكاتبات المبتدؤون كتابة القصيدة لأنَّهم لا يحملون أفكارًا تُساعدهم.
  4. الوصفُ الفريد

    يسقطُ عددٌ من القصائدِ في منطقةِ القُبحِ لأنَّها تُعطي أفكارًا مُتداولة وعامّة جدًّا. حاولِ اللّجوء إلى التَّعابيرِ غير الشَّائعة في الشِّعر، والوصف المُميز. راقبْ هذا المقطع الصّغير:
    تمرُّين على بياضِ الأمَاني 
    فيَستقيمُ النُّورُ على مِدَادِ خُطاكِ 
    سَأركبُ الغيماتِ لأدسَّ بينَ عينيهَا 
    … قَ مَ رُ كِ 
    شُكرًا، بكلِّ ما تمرَّغَ منِّي… بنورِك، 
    ماذا تُلاحظ؟ تعابير فريدة، وجديدة، وغير شائعة.
  5. الانضمامُ إلى مُجتمعاتِ الشّعر

    المُجتمعاتُ الشِّعرية كالمُنتديات والصَّالونات الأدبيّة وغيرها، من شأنِها أن تُعينك على كتابة قصائدَ جيِّدة. يُمكنك أن تُناقش ما تكتب من نصوص، أو أن تتحدّث حول الشِّعر بوجهٍ عام، مثلًا: الصُّعوبات الّتي يُواجهها الشَّاعر، والتِّقنيات الّتي يجبُ عليه استخدامها، الأساسيّات الواجبُ عليه معرفتها، وكيفيّة زيادة مهاراته الكتابيّة، وكثير من قضايا الشِّعر الّتي تزيدك ثراءً وثقةً وقُدرةً أكبر على التَّعبير.
مشاركة

أضف تعليق:

0 comments: