Navigation

هل يمكن أن يصاب الإنسان بالحساسية تجاه الماء؟

تعتمد كافة الكائنات الحية على الماء, حيث يشكل ما نسبته (70%) من الدماغ والقلب, بينما تتكون الرئتان من (80%) ماء وحتى العظام تحوي (30%) ماء. ولكي يبقى الإنسان على قيد الحياة فهو بحاجة إلى (2.4) لتر من الماء يوميًا كمتوسط. هنا قد يطرح سؤال غريب


تعتمد كافة الكائنات الحية على الماء, حيث يشكل ما نسبته (70%) من الدماغ والقلب, بينما تتكون الرئتان من (80%) ماء وحتى العظام تحوي (30%) ماء. ولكي يبقى الإنسان على قيد الحياة فهو بحاجة إلى (2.4) لتر من الماء يوميًا كمتوسط. هنا قد يطرح سؤال غريب وهو:

ماذا لو كان هناك أفراد يعانون من حساسية تجاه الماء؟

 إن وجود حساسية تجاه الماء عند البشر هو أمر نادر جدًا، إلا أنه موجود، ويدعى «Aquagenicurticarea», وقد سجلت أول حالة حساسية تجاه الماء عام (1963) عندما أصيبت فتاة صغيرة بعمر (15) سنة بقروح جلدية بعد التزحلق على الماء, وقد شخصت بعد ذلك بأنها حساسية تجاه الماء، وأتبع ذلك ظهور بثور وشعور بالحكة في مناطق الجلد المكشوفة خلال دقائق. شخصت هذه الحالة أيضًا عام (2013) عند «ألكسندرا ألين - Alexandra Allen» وهي مراهقة أمريكية, حيث أن حساسيتها للماء تتطلب منها أن تحد من عادات التنظيف لديها بحيث لا تأخذ أكثر من (5) دقائق من الحمام البارد مرتين أسبوعيًا, وعليها أن تقصر شعرها وأن تصبح نباتية.

تقول ألكسندرا: "لقد أخبروني في ذلك اليوم أنه يمكن لحلقي أن يتورم عندما أشرب الماء, ولكن لو كان هناك أمر واحد لأتعلمه من هذه التجربة هو أننا جميعًا نملك شيئًا ما في حياتنا علينا أن نعتاد عليه ونتعامل معه." إن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للماء عليهم التقيد بتناول أنواع معينة من الثمار والخضراوات عالية المحتوى من الماء, وغالبًا ما يتم اختيار مشروبات الحمية غير الكحولية كبديل عن الشاي والقهوة والعصير, كما عليهم الإبقاء على بعض العوامل الحيوية تحت الفحص والمراقبة كالتعرق وذرف الدموع, وتقليل تعرضهم للرطوبة والمطر إلى الحدود الدنيا. يبدو أن هذه الظاهرة بشكل عام أكثر شيوعًا عند النساء ويحتمل أنها تتطور بعد سن البلوغ وأنها خاضعة للتحكم الوراثي.

إن ندرة هذه الظاهرة تجعل تشخيصها دائمًا يكون على أنها حساسية لبعض المكونات الكيميائية الموجودة في الماء كالكلور أو الملح, وعمومًا تدوم أعراض الحساسية لمدة ساعة أو أكثر ويمكن أن تؤدي لتطور نوع من الفوبيا تجاه الاستحمام بالماء لدى بعض المرضى. عمومًا إن الدراسات حول هذه الظاهرة قليلة، وهذا ما يجعل التعرف عليها وتشخيصها أمرًا صعبًا, ولكن يبدو أن مضادات الهيستامينات قد أثبتت فعاليتها عند بعض البشر, ولحسن الحظ يبدو أن شدة هذه الحالات تتناقص مع التقدم في السن.



مشاركة

أضف تعليق:

0 comments: